وفد تركي يزور بغداد لبحث حصة العراق المائية وسط مخاوف من عام جاف
قبل 15 ساعة العراق
يزور وفد تركي بغداد الشهر الحالي للتباحث مع المسؤولين العراقيين بهدف الوصول إلى اتفاق يحدد حصة العراق من المياه، في وقت أكدت وزارة الموارد المائية أن عام 2025 سيكون عام جفاف بامتياز.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في آذار 2023، أن نحو نصف الأراضي الزراعية في العراق قد خرجت من الخريطة الزراعية بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد في الأعوام 2020 و2021 و2022 و2023، مما أدى إلى تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات وشح الأمطار والثلوج، وهو ما أثر على استغلال نحو 27 مليون دونم من الأراضي.
وأشار وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، إلى أن وفداً تركيا سيزور بغداد الشهر المقبل، وأن وفداً عراقيًا سيتوجه إلى أنقرة لاحقًا، بهدف التوصل إلى اتفاق واضح بين الطرفين لمواجهة موسم الجفاف والشح المائي المتوقع خلال الصيف المقبل.
وأكد الوزير وجود اتفاق سابق بين تركيا وسوريا، بشأن إطلاقات نهر الفرات من سد أتاتورك، إضافة إلى اتفاق آخر بين تركيا والعراق يقسم واردات نهر الفرات بنسبة 42% لسوريا و58% للعراق، وهو الاتفاق الذي لا يزال ساريًا.
وأوضح عبد الله أن واردات نهر الفرات إلى العراق مستمرة برغم التفاوت في حجمها على عمود الفرات، حيث لا تقل عن 400 متر مكعب في الثانية، وهي تستخدم لتعزيز منسوب سد حديثة لاستغلاله خلال الصيف المقبل، بينما لا تتجاوز واردات نهر دجلة 250 متر مكعب في الثانية.
وحذر الوزير من أن العراق سيواجه عامًا جافًا بشكل استثنائي، نتيجة تناقص كميات الأمطار والثلوج المتوقعة، وأعرب عن أمله في هطول الأمطار خلال شهري آذار ونيسان المقبلين للاستفادة منها في ري محصول الحنطة وتأمين منسوب السدود والخزانات.
كما أكد الوزير أنه تم توجيه كافة الدوائر لترشيد استهلاك المياه لمواجهة التحديات خلال الصيف المقبل، إضافة إلى عقد اجتماع مع مديري الموارد في المحافظات لتحسين إدارة المياه بشكل يتماشى مع السنة المائية، وكذلك مواصلة إزالة التجاوزات، مثل بحيرات الأسماك غير المجازة.