أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، عن توقف استيراد البضائع من سوريا، مشيرةً إلى أن هذا القرار جاء بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية هناك، مع تأكيدها على تطلع العراق إلى تحقيق استقرار سياسي في سوريا لتعزيز التعاون الاقتصادي مستقبلاً.
وقال المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون، في تصريح، إن اعتماد العراق في استيراد البضائع يتركز على دول مثل إيران وتركيا والسعودية، مضيفاً أن غموض الوضع السوري دفع التجار إلى الامتناع عن شراء المواد الغذائية والمنزلية من سوريا.
وبيّن أن التبادل التجاري بين البلدين ظل محدوداً بسبب التحديات الأمنية التي أعقبت عام ٢٠١١، كما أن العقوبات الاقتصادية جعلت تحويل الأموال معقداً، مما دفع التجار إلى اللجوء إلى بنوك خارجية لإتمام المعاملات.
وأشار حنون إلى أن حصة البضائع السورية في السوق العراقية تراجعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية لصالح بضائع من تركيا وإيران والخليج والصين، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات في سوريا وصعوبة العمليات المالية.
وأكد في ختام حديثه أن العراق يسعى إلى تقييم فرص زيادة التبادل التجاري مع سوريا بمجرد استقرار الأوضاع السياسية، بهدف بناء شراكات اقتصادية قوية تعود بالفائدة على البلدين.