أوضح وزير الدفاع، ثابت العباسي، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كان قد عبّر عن قلقه بشأن الوضع في سوريا قبل عدة أشهر، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ تدابير احترازية، بما في ذلك تعزيز القطاعات العسكرية في المناطق الحدودية بألوية مدرعة. وأضاف العباسي أن العراق تعامل مع أكثر من ست حالات تحرك مشبوه قرب الحدود في الأسابيع الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تعتزم التدخل في الشأن السوري، ولكن ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الحدود، بما في ذلك استخدام القوة الجوية عند الحاجة
وأكد العباسي أن العراق تعلم الكثير من الأحداث التي وقعت في عام 2014، ومن ثم أولت الحكومة أهمية كبيرة لتعزيز الوضع الأمني في المناطق الحدودية. وأوضح أن هناك تعزيزات مستمرة في مناطق الأنبار وصلاح الدين ونينوى، والتي تعتبر الأكثر تعرضًا للتهديدات، حيث تتواجد القوات الأمنية والجيش العراقي، بالإضافة إلى الحشد الشعبي على الخطوط الأمامية.
وأشار العباسي إلى أن الاستخبارات العسكرية وطائرات الاستطلاع تغطي الصحراء بشكل كامل، وتم التعامل مع أي تحركات مشبوهة بشكل سريع وفعال. كما أشار إلى أن العراق يتجنب التدخل في الشؤون السورية، لكن إذا تم رصد أي شخص مشبوه يقترب من الحدود، فإن العراق مستعد للتعامل معه بكل الوسائل الممكنة
وأعلن وزير الدفاع أن الحدود العراقية مع سوريا مغلقة بالكامل باستثناء المنفذ الرسمي الذي يبقى مفتوحًا للأشخاص والبضائع، مؤكدًا في الوقت نفسه أن القوات العراقية جاهزة للتدخل إذا تطور الوضع
كما لفت إلى أن الوزارة تواصل تحديث تسليح القوات المسلحة من خلال توقيع عقود مع شركات دفاع عالمية.