إيران تواجه أزمات اقتصادية وجيوسياسية غير مسبوقة مع انهيار قياسي للعملة
تشهد إيران واحدة من أسوأ أزماتها الاقتصادية والجيوسياسية في السنوات الأخيرة، مع تدهور حاد في قيمة العملة وتعرض نفوذها الإقليمي لضربات موجعة.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، سجل الريال الإيراني أدنى مستوياته التاريخية بوصوله إلى سبعمئة وستة وخمسين ألف ريال مقابل الدولار، وفقاً لوكالة "رويترز". وفقد الريال ستة وأربعين في المئة من قيمته خلال العام الماضي، ليصبح العملة الأقل قيمة عالمياً، متجاوزاً عملات دول فقيرة مثل سيراليون وكيب لاوس.

وساهمت سلسلة من الضربات في إضعاف النفوذ الإيراني، منها الأزمات التي لحقت بوكلائها الإقليميين مثل "حزب الله" اللبناني و"حماس" الفلسطينية. كما أدى سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، بعد هجوم مفاجئ شنه معارضون، إلى فقدان إيران أهم حليف إقليمي لها.
وأفاد الباحث بهنام بن طالبلو، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لشبكة "سي أن بي سي"، بأن "سقوط الأسد يمثل ضربة وجودية للنظام الإيراني، الذي استثمر عقداً من الزمن وموارد ضخمة في دعمه، لكنه انهار في أقل من أسبوعين".
ويعاني الإيرانيون من تضخم مرتفع وبطالة متزايدة، وسط عقوبات دولية خانقة وفساد وسوء إدارة داخلية.
من جهته، تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، تزامناً مع استعداده للعودة إلى البيت الأبيض. ويُتوقع أن يواصل سياساته الحازمة ضد طهران، التي بدأت مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات.