وجه الإطار التنسيقي دعوة إلى البرلمان العراقي لعقد جلسة خاصة يوم السبت المقبل لاختيار رئيس جديد للمجلس، في خطوة جديدة نحو حل الأزمة المستمرة حول رئاسة البرلمان والتي تمتد منذ نحو عام كامل. جاء ذلك في بيان صدر عقب اجتماع عقد في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث دعا التحالف "أعضاء مجلس النواب إلى عقد اجتماع يوم السبت القادم لحسم رئاسة المجلس ووضع حد لشغور هذا المنصب المهم طوال الفترة الماضية". يأتي هذا البيان خلافًا للتوقعات السياسية التي تشير إلى استمرار الخلافات بين القوى السنية حول المنصب، والذي تقرر العرف السياسي بعد عام 2003 أن يكون من نصيبها.
في السياق ذاته، أشارت مصادر سياسية عراقية في تصريحات صحفية ، إلى وجود صعوبات تعرقل عقد الجلسة يوم السبت، منها تحديات تتعلق بإمكانية عقدها من الأساس وأخرى تتعلق بعدم التوصل إلى توافق بين الأحزاب والقوى السياسية، إلا أن بعض الأطراف طرحت سيناريو التصويت الحر
كما أوضحت مصادر سياسية مطلعة في بغداد أن الانقسام لا يقتصر على القوى السنية فحسب، بل يمتد ليشمل خلافات بين أحزاب وقيادات شيعية حول من يتولى المنصب، رغم أن الدورة الانتخابية الحالية لم يتبق منها سوى عام واحد، ومن الممكن أن يدفع هذا الوضع باتجاه سيناريو التصويت الحر، حيث يمنح قادة الكتل نوابهم الحرية للتصويت لصالح أي من المرشحين، سالم العيساوي أو محمود المشهداني، والفوز سيكون لمن يحصد أكبر عدد من الأصوات.