اكد عدد من معلمي معهد الفنون الجميلة في النجف وطالباته، الحاجة الماسة الى المستلزمات التدريسية، فيما اشارت بعضهن الى معاناتهن من نظرة المجتمع، لكنهن عبرن عن اصرارهن على اكمال مسيرتهن الفنية ورغبة بعضهن في الدراسة الجامعية بالانتساب الى كلية الفنون الجميلة.

 الطالبة التشكيلية مريم ميثاق قالت، كان لدينا طموح اثناء انتسابنا الى المعهد في ان ننمي موهبتنا، فان شاء الله ندخل الكلية ونحصل على الشهادة، مضيفة ان بعض الناس لها نظرة سلبية عن المعهد بأنه للرقص والمرح، مشيرة الى انه معهد جاد شأنه كشأن باقي المعاهد.

واشارت مريم الى ان اللوحات التي ترسمها الطالبات محددة بالخطوط العربية والزخارف الاسلامية اوالمناظر العامة والطبيعية، ولا يشتمل الرسم على اي جوانب "غير لائقة".

اما الطالبة جنة وهي في المرحلة الثالثة، فقالت، إن "المعهد في مدينة النجف غير معروف على مستوى المحافظات، بل ان هناك من لا يعرف بوجوده من ابناء المدينة".

وتطمح جنة ان تكون مدرسة واستاذة للجيل الجديد لان المدينة تفتقر الى معلمات التربية الفنية لعدم اهتمام الطلاب بالفن والرسم. حسب قولها.

وشكت هدى، احدى مدرسات المعهد، من ارتفاع اسعاراداوت الرسم في الاسواق وعدم توفيره من قبل ادارة المعهد للطالبات، ويشكل هذا عبءًََ على كاهل الطالبات في انجاز اعمالهن في المعهد.

نبيل السياب مسؤول قسم التصميم والزخرفة في معهد الفنون الجميلة للبنات في النجف، قال في حديثه لبرنامج صباحات نوا، انه "بعد اغلاق معهد المعلمات صار الاتجاه الى معهد الفنون الجميلة حيث كان الاقبال في البداية ضعيفا جدا بسبب تردد اُسر الطالبات لعدم معرفتهم بطبيعة المعهد، ظانين إنه قد يعلمهن الغناء والموسيقى. ويعود ذلك الى طبيعة مدينة النجف الدينية الخاصة حسب معتقداتهم".

واضاف السياب انه "بعد ان تفهمت الاسر ان المعهد ينمي المواهب، وانه مختص بدريس  الفنون التشكيلة والخط والخزرفة والرسم وخط الايات القرآنية، اصبح الاقبال عليه كبيرا جدا".

وفي شأن آلية القبول في المعهد اشار السياب الى "اختبار موهبة المتقدمة قبل قبولها في المعهد". مشيرا الى حاجة المعهد الى معلمين ومعلمات يمتلكون القدرة الفنية لتطوير مواهب الطالبات.

وتأسس معهد الفنون الجميلة للبنات في محافظة النجف في عام 2012 وبلغ عدد الطالبات المتقدمات إلى الآن 350 طالبة في جميع الاقسام. التي يحتويها المعهد وهي قسم الفنون التشكيلية وقسم الخط والزخرفة وقسم التصميم. وتخرجة الدفعة الأولى ومن المعهد عام 2018.