أشار تقرير لصحيفة “اندبندنت عربية”، إلى اعتقاد يسود بين بعض المسؤولين والمتحدثين الإيرانيين حول علاقة “الجن بأنظمة التجسس الإسرائيلية التي تسخر الإنس والجن لخدمتها في عملياتها”، حيث انتقلت الأحاديث عن الأمر إلى الحلقات التلفزيونية، كما ربط التقرير بين أحاديث سابقة لمسؤولين إيرانيين، بينهم رؤساء عن قضية “قيام أعداء إيران بتسخير الجن للنيل من الجمهورية الإسلامية”.
وتحدث تقرير “إندبدندنت عربية” عن التكهنات حول قضية الاغتيالات الإسرائيلية وصولاً إلى تصفية زعيم حزب الله حسن نصر الله، وما ورد من معلومات عن “جاسوس إيراني” مفترض أسهم في الكشف عن مكان نصرالله، أو استخدام الذكاء الاصطناعي.
وتنقل الصحيفة قراءات أخرى في إيران مختلفة كلياً “مع حديث مصطفى كرمي وهو أحد تلامذة آية الله شبيري وآية الله آملي لاريجاني، في برنامج تلفزيوني عن أن إسرائيل تسخر الجن للتجسس خاصةً وأن لها باعاً طويلاً في تسخير الجن، وأن الشياطين هم جيشها الخفي”.
ويستذكر التقرير أحاديث من مرحلة ما قبل اغتيال نصر الله “حين ذكرت وسائل الإعلام الحكومية في إيران أن المرشد علي خامنئي لبس خاتماً حديدياً عندما التقى قادة الحرب الإيرانية – العراقية، وهي المرة الثانية التي يرتدي فيها المرشد هذا الخاتم بعد احتجاجات 2009 التي عمت البلاد، حين لبس خامنئي الخاتم الحديدي وعليه نقش عبارة علي ظافر”.
وتعود الصحيفة إلى فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، “حين تسربت تقارير تفيد بأن نائب الرئيس اسفنديار رحيم مشائي ربط أشخاصاً بالرئيس نجاد تحت عنوان (طارد الأرواح الشريرة) ولم يقتصر توظيف هؤلاء الأشخاص في الشؤون السياسية في النظام الإيراني على أحمدي نجاد ونائبه وحسب، بل كان الأمر شائعاً جداً، إذ قال الرئيس السابق حسن روحاني في أحد خطاباته عام 2018 إن البعض يبحث عن الحلول غير العادية ويطلبون المساعدة من الجن لحل مشكلات البلاد، ورغم أن روحاني ادعى أنه ليس كغيره من مسؤولي النظام في تسخير الجن أو مواجهته، فقد نُشر في عام 2020 تقرير يفيد بأن روحاني قد أنشأ وحدة منفصلة للتعامل مع الجن في وزارة الاستخبارات (اطلاعات)، وهو ما أعلنه وزير الاستخبارات محمود علوي، قبل أن يعود لنفيه بعد يوم واحد”.
وتتحدث الصحيفة عن “تسريب صوتي لأحد مسؤولي وزارة الاستخبارات خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد عام 2022، يقول فيه إن “الأرواح الشريرة نشطت في هذه الاضطرابات وأن رجال الدين في البلاد يحاولون معالجة الجن، وقبل هذا التسريب زعم عضو الحوزة العلمية محمد شجاعي أن أحد أسباب الاضطرابات الأخيرة في إيران كان الجن”.
ووفقاً للصحيفة فإن “المرشد علي خامنئي في مطلع عام 2020 تحدث عن تعاون بين الجن والأجهزة الأمنية الدولية يهدف إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، مستنداً إلى الآية 112 من سورة الأنعام، حين قال إن نظام الجمهورية الإسلامية لديه أعداء كثر من الجن والإنس وكل هؤلاء يساعدون بعضهم بعضاً، وتسبب الخطاب بجدل خاصةً حين تم حذف عبارة (الأعداء الجن) من نص الخطاب، مع ما يعنيه هذا الحذف من تدخل مباشر لأن وسائل الإعلام الإيراني ممنوعة من الاجتهاد فيما يتعلق بخطابات خامنئي، بل تكتفي بأخذ نص الخطاب من الموقع الإلكتروني للمرشد ونشره، ولذلك فإن حذف عبارة (الأعداء الجن) تم من قبل كبار المسؤولين وبيت المرشد”.
وينقل التقرير عن جزء آخر من البرنامج التلفزيوني تحدث فيه “أحمد عابدي وهو أستاذ في الحوزة والجامعة، تعقيباً على عبارة جيش الشياطين والجن والإنس التي وردت في خطاب المرشد لمناسبة عيد النوروز، قائلاً إنه لا شك بأن اليهود والصهاينة بشكل خاص لديهم تاريخ طويل في هذا الخصوص ولهم علاقة مع الشيطان والجن، فأنظمة التجسس الإسرائيلية تسخر هذه القضايا من دون أدنى شك”.
تغطية الحرب
+964