ذكرت بعثة مؤسسة هيومانتي وانكلوجن المعنية بالتوعية من مخاطر الالغام في العراق، ان"الموصل القديمة ستبقى مدمرة لعدة سنوات، فيما اشارت الى تجاهل الجانب الغربي من الموصل لافتقاره الى موارد مع عدم وجود ارادة سياسية لتنظيم حملة تنظيف المنطقة من الاسلحة واعادة اعمار المدينة".
وقالت رئيسة البعثة ستيفاني سينيا في تقرير ان"عوائل ما تزال تعيش في المخيمات وهي غير قادرة أو ليست لديها رغبة بالعودة لبيوتهم لعدة اسباب، اما انهم تخشى على سلامتها في هذه المنطقة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة متعددة اومن العبوات ومخلفات الحرب غير المنفلقة التي تنتشر في الموصل وما حولها من قرى".
واضافت، انه"ليس لهؤلاء النازحين اي مكان آخر يذهبون اليه للسكن حيث ان احياءهم السكنية قد دمرت تماما ولم تعد توجد فيها حياة اجتماعية او اقتصادية، ورغم ان الحياة قد استؤنفت من جديد في النصف الشرقي من المدينة فان نصفها الغربي، الذي شهد معظم المعارك ما يزال ملوثا إلى حد كبير بالعبوات الناسفة ومخلفات الحرب غير المنفلقة وبنى تحتية حيوية مثل مدارس ومستشفيات قد دمرت، أما الطرق والجسور فما تزال متضررة ولا يمكن عبورها".
واشارت ستيفاني الى، انه"تم تجاهل الجانب الغربي من المدينة وذلك للافتقار الى موارد مع عدم وجود ارادة سياسية لتنظيم حملة تنظيف المنطقة من الاسلحة واعادة اعمار المدينة، وليس هناك على المدى القصير بوادر تحسن واعتقد ان احياء المدينة القديمة ستبقى على حالها لعدة سنوات".
وبينت، ان"معدل تلوث مدينة الموصل والمناطق المجاورة بالالغام والمواد المتفجرة ما يزال عاليا بشكل لا يصدق، كثير من العوائل العائدة للموصل ليست لديها اية خبرة بمخلفات الحرب من المواد المتفجرة او التعامل معها والسكان اضطروا للمجازفة بالمخاطر لانه ليس لديهم اي خيار آخر و النصف الغربي من مدينة الموصل ملوث بالمواد المتفجرة كما لو انه حقل الغام تحت الانقاض".